نظم إدارة المعرفة

نظم إدارة المعرفة


مفهوم المعرفة

برز الاهتمام بمفهوم المعرفة  منذ آلاف السنين، واليوم ينظر للمعرفة كضمان فعلي لبقاء ونمو المنظمات لأنها تساهم في الرفع من فاعليتها وتزيد من كفاءة أدائها , ويعتمد مفهوم المعرفة على ضرورة فهم العلاقة بين البيانات,  المعلومات , فالبيانات هي المادة الأولية التي تستخلص فيها المعلومات وهي عبارة عن أرقام وحروف و رموز، أما المعلومات فهي ناتج معالجة البيانات تحليلا أو تركيبا، والمعرفة بوصفها البسيط ما هي إلا تجميع للمعلومات ذات المعنى ووضعها في نص يمكننا من الفهم والوصول إلى استنتاجات

إدارة المعرفة

تناول الباحثون مفهوم إدارة المعرفة من زوايا مختلفة تبعا لخلفياتهم الفكرية، فهناك من نظرا إليها كمصطلح تقني، وآخرون عدوها موجوداً غير ملموس والبعض تناول مفهوم إدارة المعرفة من زاوية كونها ثقافة تنظيمية وآخرون عرفوها من منظور مالي، وبعضهم الآخر ركز على إعطاء مفهوم لإدارة المعرفة من زاوية كونها تطويراً للمعلومات وإدارة الوثائق. أنه من الصعب إيجاد تعريف واحد لإدارة المعرفة, عرفها رستوجي بأنها عملية تنظيمية متكاملة من أجل توجيه نشاطات الشركة للحصول على المعرفة وخزنها ومشاركتها وتطويرها واستخدامها من قبل الأفراد والجماعات من أجل تحقيق أهداف المنظمة.” ويعبر عنها بانها” الجهود المبذولة من المديرين لغرض تنظيم وبناء رأس مال المنظمة من الموارد المعلوماتية أو ما يمكن تسميته رأس المال الفكري الذي تملكه المنظمة

مبررات التحول إلى إدارة المعرفة

  • تعاظم دور المعرفة في النجاح المؤسسي، لكونها فرصة كبيرة لتخفيض التكلفة ورفع موجودات المنظمة لتوليد الإيرادات الجديدة.
  • العولمة التي جعلت المجتمعات العالمية الآن على تماس مباشرة بوسائل سهلة قليلة التكلفة كالفضائيات والإنترنت والتي أسهمت في تسهيل خلق وتبادل التقارير القياسية وتوفير نظم الاتصال عن بعد، وتوفير بنية تحتية أخرى للاتصالات.
  • إمكانية قياس المعرفة ذاتها، حيث أصبحت غالبية المنظمات قادرة على تلمس أثر المعرفة في عمليات الأعمال فيها، وقادرة على قياس هذا الأثر بشفافية أكبر.
  • إدراك أسواق المال العالمية أن المعلوماتية والمعرفة والتي تمثل أهم موجودات رأس المال الفكري في المنظمات هي مصدر الميزة التنافسية، وهي أهم من المصادر التقليدية، مثل الأرض ورأس المال والعمل.
  •  تشعب إدارة المعرفة وتزايد احتمالات تطبيقها، فضلا عن وجود أنواع متعددة من المعرفة وأنواع متعددة من النظم والعمليات التي تدعم تطبيقها.
  •  تزايد الإدراك أن القيمة الحقيقية بعيدة المدى للمعرفة لا تعتمد بالضرورة على قيمتها في لحظة توليدها.
  •  الطبيعة الديناميكية للموجودات المعرفية و إمكان تعزيزها المستمر بتطوير معرفة جديدة يجعل من ادا رتها عملية معقدة، تحتم التوجه نحو تطوير برامج لإدارة المعرفة.
  •  اختلاف طبيعة المعرفة كثيرا عن البيانات والمعلومات، فضلا عن اختلاف نظم تفسيرها ونقلها عن نظم تفسير ونقل المعلومات، وبالتالي تختلف القيمة المضافة لها عن القيمة المضافة للمعلومات.
  •  التغيير الواسع في أذواق واتجاهات العملاء مما جعل الأنماط الإدارية غير ملائمة لمواكبة تلك التغيرات.
  •  اتساع المجالات التي نجحت إدارة المعرفة في معالجتها، خاصة في مجال التنافس والإبداع والتجديد والتنوع؛
  •  تهدف إلى الإبداع والوعي والتصميم الهادف والتكيف للاضطراب والتعقيد البيئي والتنظيم الذاتي و الذكاء والتعلم.
  •  خلق القيمة للأعمال من خلال التخطيط لها وجودة العمليات وإدارة وتطوير العاملين وإدارة العملاء وتقييم الإنتاج.

نماذج إدارة المعرفة

هناك عدة نماذج لعملية إدارة المعرفة اختلفت بإختلاف الباحث ورؤيته للعمليات الواجبة والعمليات الفرعية نذكر منها النموذج الاشمل لديفيد سكايرم  ذو العشر خطوات

  • الإنشاء (الابداع , المحاكاة , الحوارات المهيكلة )
  •  (التدقيق المعرفي, تحليل المحتوى, تنقيب النصوص , تحليل المفاهيم, تحديد الخبرة ) التحديد
  • (طلب المعرفة, الاستقصاء, الاسترجاع) الجمع
  • (إدارة أدلة المعرفة , انشاء خارطة المعرفة) التنظيم
  • (الممارسات الأفضل, التشارك بالأحداث, الفرق متعددة الوظائف, تصميم فضاء العمل) التشارك
  •  (مراجعات مابعد العمل, سجل القرارات, تواريخ , قصص الاعمال) التعلم 
  • (انظمة دعم القرار, إدارة التشغيل) التطبيق
  • (إدارة الأصول الفكرية) الاستثمار
  • (إدارة حقوق الملكية الفكرية) الحماية
  • (تقييم إدارة المعرفة, معايير إدارة المعرفة , رأس المال الفكري) التقييم

التوصيات

  • لابد للمنظمات اليوم أن تعيد النظر في وظائفها التقليدية في إطار المعرفة، إذ ينبغي أن يكون هناك دور جديد لوظيفة جديدة يشار إليها بوظيفة إدارة المعرفة.
  • على المنظمات أن تعمل على توفير المعرفة بصورة أكبر، أي تطوير قواعد البيانات والمعلومات والمعرفة لتمكين الموظفين من الوصول إليها وفق الحاجة، وأيضا تطوير الأنظمة التي تسهل من الوصول للمعرفة، التعرف والوصول إلى مصادر تلك المعرفة.
  • ضرورة توفير بنية تقنية تحتية داعمة لعمليات إدارة المعرفة .
  • إعطاء أهمية أكبر من قبل الإدارات العليا في المنظمات لإدارة المعرفة لتطوير مستوى إنتاجية الموارد البشرية لديها ومستوى أدائها العام.
  • استقطاب وتعيين مديري معرفة مؤهلين وقادرين على أداء أدوارهم المعرفية.
  • مراقبة كل ما هو مستجد في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدام نظم المعلومات الإدارية الحديثة.



Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *